وادى الملوك بالأقصر
علماء الأثار الأوروبيين المهتمين بعلم ال Egyptology بيعتبروا إن (وادى الملوك) هو أهم و أشهر جبانة فى العالم، و ده لأنه بيحتوى على مقابر ملوك و نبلاء واحدة من أهم الحضارات الأنسانية فى التاريخ- الحضارة
معلومات سريعه عن وادى الملوك بالاقصر " تعرف على تاريخ مصر الفديمة "
وادى الملوك مكانه فى البر الغربى من نهر النيل فى الأقصر، و إختيار الموقع كان له دلالة دينية واضحة و هى إن الموت (غروب الروح عن العالم) لازم يكون فى نفس اتجاه غروب الشمس عن الأرض.
المصرى القديم كان مؤمن إن الموت هو بداية الحياة مش نهايتها، و ده كان واضح فى بردية شهيرة معروضة حاليا فى المتحف البريطانى بتتكلم عن محاكمة الروح بعد الموت، البردية دى اسمها باللغة المصرية بردية - برت إم هرو- بمعنى (الخروج إلى النهار)، فى إشارة على إن الموت هو بداية النهار و الخروج للحياة الأبدية.. و بالتالى كان بيتم دفن مع المتوفى كل متعلقاته الشخصية فى المقبرة على أمل انه ها يستخدمها فى العالم الأخر.
و بما إن مقابر الملوك و الأمراء كانت مليانة مقتنيات ثمينة و غالية جدا، فكانت دايماً سرقة المقابر الملكية مشهورة فى العصور القديمة و كانت المقبرة بيتم فتحها و سرقتها بعد دفن الملك مباشرة، و من هنا ظهرت فكرة تأسيس وادى الملوك فى البر الغربى من الأقصر (طيبة)- عاصمة مصر القديمة- فى الأسرة الثامنة عشر مع بداية عصر الدولة الحديثة.
إختيار موقع الوادى فى وسط الجبال و تشييد المقابر فى الصخور تحت التلال، كان الهدف منه حماية المقابر من اللصوص، و كان فيه كمان بوليس مخصوص لحماية مقابر وادى الملوك، و الموضوع ده عرفناه أثناء إكتشاف مقبرة (توت عنخ أمون) سنة 1922 ميلادى، لما علماء الأثار وجدوا ختم شرطة المقابر موجود على قفل المقبرة بعد محاولة سرقتها فى العصور القديمة..
و مع ذلك كل مقابر وادى الملوك اتسرقت و اتنهبت معظم محتوايتها، ما عدا مقبرة واحدة اللى فضلت مخفية عن عيون الجميع لأكثر من 3200 سنة و اللى تم إكتشافها عام 1922م (مقبرة الملك توت عنخ أمون)، و اللى كانت السبب الرئيسى فى الشهرة العالمية اللى أكتسبها (توت عنخ أمون)، و ده لأن كل كنوز مقبرته تم العثور عليها بالكامل و بحالة ممتازة.
مقابر وادى الملوك مش مجرد مدافن زى المدافن اللى احنا نعرفها. كل مقبرة بتبدأ بدهليز أو ممر هابط و بعده صالة كبيرة و عدد من الحجرات الفخمة وغرف الدفن بتتراوح ما بين غرفة واحدة و 120 غرفة... جدران المقابر مزينة بزخارف و نصوص هيروغليفية من الميثولوجيا و الديانة المصرية القديمة فى غاية الروعة و الجمال، و أغلب النقوش و الألوان دى مازالت محتفظة بروقنها و جمالها.
وادى الملوك تم استخدامه لدفن ملوك مصر على مدار 500 سنة فى عصر الدولة الحديثة من (1539 -1075 ق.م). تم اكتشاف 63 مقبرة فى وادى الملوك لحد دلوقتى، و علماء الأثار بيعتقدوا إن مازال فيه 30 مقبرة فى الوادى لم يتم إكتشافهم بعد.